للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بوَصْف حبيبي طرَّزَ الشعرَ ناظمُهْ ... ونَمْنمَ خدَّ الطّرسِ بالنَّقْش راقمُهْ

حبيبٌ (١) له فضلٌ على الناس كلِّهمْ ... مفاخِرُه مشهورةٌ لا ومكارِمُهْ

له الحُسنُ والإحسانُ في كلِّ مذهبٍ ... فآثارُه محمودٌ ومَعالمُهْ

رَؤوفٌ عَطو فٌ أوسعُ الناس رحمةً ... وجادَتْ عليهم سُحْبُهُ (٢) وغَمائمُهْ

حفِيٌّ وَفِيٌّ لا تَمينُ عُهودُهُ ... حَمِيٌّ أبيٌّ لا تَلينُ شَكائمُهْ

وكم نازعَتْه الأمرَ قومٌ (٣) أعِزّةٌ ... فما أسلمَتْه بِيضُهُ وصَوارمُهْ (٤)

غدا العالَمُ الأعلى (٥) يقاتلُ (٦) دونَهُ ... فتَقدُمُهُ قبْلَ اللقاءِ هزائمُهْ

سَلِ الحربَ عنه يومَ أُحْدٍ وغيرَه ... ويومَ حُنَيْن كيف كانت عزائمُهْ

أمًا حسَمَ الكُفرَ الصّريحَ حُسامُهُ ... أمًا صرَمَ الإفْكَ [الصَريحَ] (٧) صَوارمُهْ؟

أمًا نَصَرَ الإسلامَ نَصْرًا مُؤزَّرًا ... فلم يَنْجُ إلّا مسلمٌ أو مُسألمُهْ؟

نبيٌّ له في حضرةِ الحقِّ رُتبةٌ ... ترَفَّي بها في عالَم العُلوِ عالمُهْ

به ختَمَ اللهُ النبيِّينَ كلَّهمْ ... وكلُّ فِعَال صالح هو خاتمُهْ

أُحبُّ رسُولَ الله حبًّا لوَ أنّهُ ... تَقاسَمَه جِيلٌ (٨) كفَتْهمْ قسائمُهْ

كأنّ فؤادي كلّما مرَّ ذكْرُهُ ... من الوُرْقِ خَفّاقٌ أُصيبَتْ قَوادمُهْ

أميلُ (٩) إذا هبَّت نواسمُ أرضِهِ ... ومَن لفؤادي أن تهُبّ نَواسمُهْ


(١) في فتح المتعال: "نبي".
(٢) في فتح المتعال: "بالنوال"، وكذلك في المواهب اللدنية.
(٣) في فتح المتعال: "شم".
(٤) في فتح المتعال: "ولهاذمه".
(٥) في فتح المتعال: "العلوي".
(٦) في فتح المتعال: "ينازع".
(٧) بياض في النسختين وما بين الحاصرتين مستفاد من فتح المتعال.
(٨) في فتح المتعال: "تقسمه قومي"، وفي نسخة:"تقسمه جيلي".
(٩) في فتح المتعال:"أهيم"، وكذلك في المواهب اللدنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>