(٢) هو من أسرة الزغابشة المكناسيين الذي بادروا إلى تأييد دولة الموحّدين أول ظهورها، فقتل منهم جماعة على يد يدّر بن ولكوط والي مكناسة من قبل المرابطين، ونال من بقي منهم جاهًا كبيرًا عند الموحدين، وظلّوا يتولون خدمتهم في الحاشية والقضاء بالأندلس وغيرها إلى نهاية دولتهم، وقد انتقل بعضهم من مكناسة إلى الأندلس وانتقل آخرون منهم إلى مراكش. قال ابن غازي: وقد ذكر ابن عبد الملك في تكملته جماعة منهم. قلت: ولا بد أن أبا مروان عبد الملك ابن زغبوش المذكور ممن ترجم لهم ابن عبد الملك، وينبغي أن تكون ترجمته في قسم الغرباء من السفر السابع، وهو مفقود. وانظر في الزغابشة الروض الهتون ١٧، ٢٩، ٥٢ (المطبعة الملكية- الرباط). وقد ظل الزغابشة يُعرفون بهذا الاسم في مكناس حتى عهد غير بعيد.