للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقتدوا بهم، ويصبروا على أذى قومهم، ويعلموا أن كفّار مكّة عند الله بمنزلة أولئك الذين كانوا في الأمم السابقة، يحرقون أهل الإيمان بالنار، وأحقّاء بأن يقال فيهم (قُتلت قريش) كما {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ}!

وقد ذكروا قصة أصحاب الأخدود على طرق متباينة .. منها:

أنه وقع إلى (نجران) رجلٌ ممن كان على (دين عيسى)، فدعاهم، فأجابوه، فصار إليهم (ذو نواس اليهودي) بجنود من (حمير)، فخيّرهم بين النار واليهوديّة، فأبوا، (فأحرق منهم اثني عشر ألفاً في الأخاديد)، وقيل (سبعين ألفاً)، وذكر أن (طول الأخدود أربعون ذراعاً وعرضه اثنا عشر ذراعاً)!

وقيل: كان في (ثلاث طوائف) - (ثلاث مرات):

مرة باليمن!

ومرة بالعراق!

ومرة بالشام!

ولفظ الأخدود، وإن كان واحداً إلا أن المراد هو الجمع، وهو كثير في القرآن!

وقال القفال: ذكروا في قصة أصحاب الأخدود روايات مختلفة .. !

وهي متفقة في أنهم قوم من المؤمنين .. !

تلك قصة أصحاب الأخدود، أكبر دليل من الواقع التاريخي على الإرهاب الذي مارسه الكفار والمشركون ضدّ المؤمنين بالله جلّ شأنه!

<<  <  ج: ص:  >  >>