للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم عرج إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى، من هذا؟

قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: وقد بُعث إليه؟ قال: نعم، قالوا: مرحبًا به وأهلًا!

ثم عرج به إلى السماء الثالثة، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية!

ثم عرج به إلى الرابعة، فقالوا له مثل ذلك!

ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا له مثل ذلك!

ثم عرج به إلى السادسة، فقالوا له مثل ذلك!

ثم عرج به إلى السماء السابعة، فقالوا له مثل ذلك، كل سماء فيها أنبياء قد سمّاهم!

فوعيت منهم إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه. وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة، بفضل كلام الله، فقال موسى: ربّ لم أظنّ أن ترفع عليّ أحدًا!

ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله، حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبّار ربّ العزّة، فتدلّى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله فيما أوحى خمسين صلاةً على أمّتك كل يوم وليلة، ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى فقال: يا محمَّد! ماذا عهد إليك ربُّك؟ قال: عهد إليّ خمسين صلاةً كلّ يوم وليلة. قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع فليُخفِّف عنك ربّك وعنهم!

<<  <  ج: ص:  >  >>