ويبدأ الموقف الثاني بقاعدة التوحيد .. وهي قد أصابها التحريف اليهودي والتخريف الصهيوني الجهول -كما يشهد الواقع التاريخي- وذلك ليقيم عليها البناء الاجتماعي كله، وآداب العمل والسلوك فيه. ويشدّها إلى هذا المحور الذي لا يقوم بناء الحياة إلا مستنداً إليه!
ويتحدث في الموقف الثالث عن أوهام الوثنيّة الجاهلية .. وعن استقبالهم للقرآن الكريم، وتقوّلاتهم على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... ويأمر المؤمنين أن يتكلموا بالتي هي أحسن!
وفي الموقف الرابع يبيّن لماذا يرسل الله خاتم النبيّين - صلى الله عليه وسلم - بالخوارق؛ فقد كذَّب بها الأوّلون، فحقّ عليهم الهلاك اتباعاً لسنة الله .. كما يتناول موقف المشركين من إنذار الله لهم في رؤيا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتكذيبهم وطغيانهم!
ويجيء في هذا السياق طرف من قصّة إبليس، وإعلانه أنه سيكون حرباً على ذرّيّة آدم .. يجيء هذا الطرف من القصّة كأنه كشف لعوامل الضلال الديني يبدو من المشركين، والإفساد في الأرض الذي يقوم به اليهود .. ويعقب عليه بالتخويف من عذاب الله، والتذكير بنعم الله في تكريم الإنسان، وما ينتظر الطائعين والعصاة:
وهو مشهد يصوّر الخلائق محشورة .. وكل جماعة تنادي بعنوانها باسم المنهج الذي اتبعته، أو الرسول الذي اقتدت به، أو الإِمام الذي انتمت إليه في الحياة الدنيا!