وهذا تصوير بارع لمغالبة الطبيعة الماديّة القائمة في جبلة هؤلاء الوثنين الملحدين لي (العقل) الحبيس في أتون الغرائز، مع قارعات الحجج الإلهية، وداويات النذر، فلم يبق إلا الأسف الحزين على إهدار كرامة (العقل) الذي بدأ يشب على رقدة المهد: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (٦٦) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٦٧)} [الأنبياء]!