شَيْءٍ شَهِيدٌ (٤٧) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (٤٨) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (٤٩) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠)} [سبأ: ٤٧ - ٥٠]!
{قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ}!
خذوا أنتم الأجر الذي طلبته منكم! وهو أسلوب فيه تهكّم، وفيه توجيه، وفيه تنبيه!
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ}!
هو الذي كلّفني، وهو الذي يأجرني، وأجره هو الذي أتطلّع إليه، ومن يتطلّع إلى ما عند الله فكل ما عند الناس هيّن عنده هزيل زهيد، لا يستحق التفكير!
{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}!
يعلم ويرى ولا يخفى عليه شيء .. فيما أفعل وفيما أنوي وفيما أقول!
ويشتدّ الإيقاع الثالث، وتقصر خطاه!
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (٤٨)}!
وهذا الذي جئتكم به هو الحق القوي الذي يقذف به الله، فمن ذا يقف للحق الذي يقذف به الله؟!
إنه تعبير مصوّر مجسّم متحرّك، وكأنما القدر قذيفة تصدع وتخرق وتنفذ، ولا يقف لها أحد في طريق!
يقذف بها الله {عَلَّامُ الْغُيُوبِ}!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute