١٨ - نقل الصابوني في مقاله السادس وفي بعض مقالاته السابقة: عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ما نصه (العلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين) أ. هـ.
وعزاه إلى المجلد الرابع من الفتاوى، وبمراجعة الفتاوى ص ١٦ من المجلد الرابع اتضح أن هذا الكلام من فتوى الفقيه أبي محمد لا من قول شيخ الإسلام، وبذلك يعلم وهم الأخ الصابوني في النقل المذكور، وهذا الكلام على فرض صحته لا يدل على أن الأشاعرة لا ينكر عليهم ما أخطأوا فيه فإن القاعدة الشرعية كما نبه عليها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وغيره أن العالم يمدح بما وافق فيه الكتاب والسنة ويذم على ما خالف فيه الكتاب والسنة، وهذا الذي قاله - رحمه الله - هو الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة، فالأشاعرة وغيرهم يمدحون على ما قالوه وكتبوه في نصر الحق في أبواب أصول الدين وفي غيرها، ويذمون على ما أخطأوا فيه إحقاقا للحق وردا للباطل حتى لا يشتبه الأمر على من قل علمه، والله المستعان.
١٩ - ذكر الصابوني في مقاله السادس ما نصه:(وفي الحديث الصحيح «ثلاثة من أصول الإيمان: الكف عمن قال لا إله إلا الله، ولا نكفر مسلما بذنب، والإيمان بالأقدار (١) » أو كما قال أ. هـ.