٢ - وجوب العمل بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكفر من أنكرها
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد المرسل رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين، وعلى آله وأصحابه الذين حملوا كتاب ربهم سبحانه وسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - إلى من بعدهم بغاية الأمانة والإتقان والحفظ التام للمعاني والألفاظ، رضي الله عنهم وأرضاهم وجعلنا من أتباعهم بإحسان (١) .
أما بعد: فقد أجمع العلماء قديما وحديثا على أن الأصول المعتبرة في إثبات الأحكام وبيان الحلال والحرام في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم سنة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، ثم إجماع علماء الأمة. واختلف العلماء في
(١) نشرت في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد ٥٣ السنة الرابعة عشر عام ١٤٠٢هـ.