للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركت الصلاة جهلا ولم تقض الصلاة الفائتة (١) .

س: هذه رسالة وردتنا من المستمعة: أ. أ. م- من السودان - أم درمان تقول في رسالتها: كنت لا أصلي منذ صغري حتى بلغت السادسة عشرة من عمري، وكان تركي للصلاة جهلا ولم أقض الصلاة الفائتة، ولكني الآن أصلي النفل والسنن المؤكدة والغير مؤكدة ولا أدري هل عملي هذا صحيح أم لا؟

ج: الحمد لله الذي من عليك بالتوبة، وأبشري بالخير، والتوبة تمحو ما قبلها والحمد لله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة تهدم ما كان قبلها» ويقول صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له (٢) » . فالتوبة التي حصلت منك يمحو الله بها ما حصل من التقصير فيما مضى في ترك الصلاة.

أما الإكثار من صلاة النافلة ففيه خير كثير يجبر الله به نقص صلاة الفرض مع الأجور العظيمة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن إستعاذني لأعيذنه (٣) » وهذا حديث عظيم، رواه البخاري في الصحيح.


(١) برنامج نور على الدرب، الشريط رقم (١١٠)
(٢) سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٥٠) .
(٣) صحيح البخاري الرقاق (٦٥٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>