للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم سؤال السحرة والمشعوذين (١)

س: الأخ ص. ع. ب من الرياض يقول في سؤاله: يوجد في بعض جهات اليمن أناس يسمون (السادة) وهؤلاء يأتون بأشياء منافية للدين مثل الشعوذة وغيرها، ويدعون أنهم يقدرون على شفاء الناس من الأمراض المستعصية، ويرهنون على ذلك بطعن أنفسهم بالخناجر أو قطع ألسنتهم، ثم إعادتها دون ضرر يلحق بهم، وهؤلاء منهم من يصلي، ومنهم من لا يصلي. وكذلك يحلون لأنفسهم الزواج من غير فصيلتهم، ولا يحلون لأحد الزواج من فصيلتهم وعند دعائهم للمرضى يقولون: (يا الله يا فلان) أحد أجدادهم.

وفي القديم كان الناس يكبرونهم ويعتبرونهم أناسا غير عاديين، وأنهم مقربون إلى الله، بل يسمونهم رجال الله، والآن انقسم الناس فيهم: فمنهم من يعارضهم، وهم فئة الشباب وبعض المتعلمين، ومنهم من لا يزال متمسكا بهم، وهم كبار السن وغير المتعلمين. نرجو من فضيلتكم بيان الحقيقة في هذا الموضوع؟

جـ: هؤلاء وأشباههم من جملة المتصوفة الذين لهم أعمال منكرة وتصرفات باطلة، وهم أيضا من جملة العرافين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما (٢) » وذلك بدعواهم علم الغيب وخدمتهم للجن، وعبادتهم إياهم، وتلبيسهم على الناس بما يفعلون من أنواع السحر الذي قال الله فيه في قصة موسى


(١) هذه الأسئلة والأجوبة من برنامج نور على الدرب.
(٢) صحيح مسلم السلام (٢٢٣٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>