للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به (١)

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة المكرم الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني، منحني الله وإياه الفقه في الدين، وأعاذنا جميعا من طريق المغضوب عليهم والضالين آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فقد وصلني كتابكم وصلكم الله بحبل الهدى والتوفيق وجميع ما شرحتم كان معلوما.

وقد وقع في كتابكم أمور تحتاج إلى كشف وإيضاح، وإزالة ما قد وقع لكم من الشبهة عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة (٢) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (٣) » . وغيرهما من الأحاديث الكثيرة في هذا الباب.

وقد أرشد إلى ذلك مولانا سبحانه في قوله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٤) وقوله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٥) فأقول: ذكرتم في كتابكم ما نصه: (ومع احترامي وتقديري لجهودكم في هذا السبيل خطر ببالي بعض الملاحظات، أحببت أن أبديها لكم راجيا أن يكون فيها خير الإسلام والمسلمين، والاعتصام بحبل الله المتين في سبيل تقارب المسلمين، ووحدة صفوفهم في مجال العقيدة والشريعة.


(١) نشرت في جريدة المسلمون ونشرت أيضا في جريدة النور المغربية في ٢٠\٧\١٤١٦ هـ عدد ٣٧٥.
(٢) رواه مسلم في كتاب الإيمان برقم ٨٢.
(٣) رواه مسلم في كتاب الإمارة برقم ٥٣٠٩ واللفظ له، ورواه الترمذي في كتاب العلم برقم ٢٥٩٥، وأبو داود في الأدب برقم ٤٤٦٤.
(٤) سورة المائدة الآية ٢
(٥) سورة النحل الآية ١٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>