للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمة بمناسبة مسابقة حفظ القرآن الكريم

والسنة النبوية بالقصيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وعلمه الكتاب والحكمة، أي: القرآن والسنة، كما في الحديث الذي رواه أهل السنن بسند صحيح، أنه صلى الله عليه وسلم قال: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه (١) » .

فالقرآن والسنة هما الأصلان اللذان عليهما مدار الأحكام، ومن رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن قيض لها من يحفظ عليها أمر دينها.

فمنذ العصور الأولى والأمة تعتني بالقرآن حفظا ومدارسة وفهما وتأملا وتفسيرا وتعلما وتعليما وإلى اليوم، والحمد لله على ذلك. فهذه المدارس القرآنية والجمعيات الحكومية والخيرية التي تربي النشء على حفظ كتاب الله وفهمه، والعمل به مما يسر كل مسلم، وإن مما يضاعف الفرحة أن نجد إقبال حفاظ القرآن وغيرهم على التففه في الأمور الشرعية، ودراسة السنة النبوية وحفظها وتعلمها وتعليمها.

فإن هذه الدروس العلمية المقامة في المساجد في سائر المناطق في منطقة القصيم وغيرها لتعليم الحديث والفقه والتفسير؛ هي من رياض الجنة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر (٢) » .


(١) سنن أبو داود السنة (٤٦٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٣١) .
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٥١٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/١٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>