للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٨ ـ القراءة على المريض

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ب. م. ع. سلمه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم ٢٦١٠ بتاريخ ٤\٧\١٤٠٧هـ الذي تذكر فيه ما أصاب والدتك من النسيان بعد إجرائها عملية المرارة، وطلبك أن ندلك على علاج شرعي لما أصابها.

وأفيدك بأن ما حصل على والدتك إنما هو بقضاء الله وقدره، وعلى المسلم أن يرضى بذلك ويصبر ويحتسب ما عند الله من الأجر؛ عملا بقول الله سبحانه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (١) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٢) {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (٣) وقوله سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٤) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما


(١) سورة البقرة الآية ١٥٥
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٧
(٤) سورة التغابن الآية ١١

<<  <  ج: ص:  >  >>