للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٠ - حكم من حج وهو تارك للصلاة

س: ما حكم من يحج وهو تارك للصلاة، وهل تجزئه عن حجة الإسلام؟ (١) .

ج: ترك الصلاة كفر أكبر، الذي يتعمده كافر كفرا أكبر، واختلف العلماء هل تجزئه حجته ويكون كفرا دون كفر، والصواب أن هذا كفر أكبر وأن من حج وهو لا يصلي لا تجزئه حجته، بل عليه أن يعيدها إذا تاب، ومن تاب تاب الله عليه هذا هو الصواب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (٢) » وقال عليه الصلاة والسلام: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (٣) » رواه مسلم في الصحيح. فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، فإذا كان حال أدائه الحج لا يصلي فعليه أن يعيد الحج إذا رجع إلى الله ومن تاب تاب الله عليه.


(١) من أسئلة حج عام ١٤٠٦ هـ.
(٢) أخرجه أحمد في المسند، باقي مسند الأنصار حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه برقم ٢٢٤٢٨.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>