للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الذهاب إلى الكهنة والمنجمين]

س٣: أرجو الإجابة عن صحة ديانة من يذهب إلى الكهنة والمنجمين، والإيمان بأقوالهم ذلك أنهم يأتون بما يشبه الصحيح. ومن ذلك أنهم يخبرون المرء باسم قريب من أقاربه ويصفون له منزله وربما وصفوا له ما عنده من المال والأولاد. إلخ؟ .

جـ٣: هذا موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله وبعده، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان الكهان، وعن سؤالهم، قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (١) » ورواه مسلم في صحيحه. وقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم (٢) » وسأله بعض الناس عن إتيان الكهان فقال عليه الصلاة والسلام لا تأتهم فليسوا بشيء وقالوا: يا رسول الله إنهم يصدقون في بعض الأحيان؟ قال تلك الكلمة يسمعها الشيطان الجني من السماء وهو يسترق السمع فيقرها في أذن وليه من الإنس وهو الكاهن والساحر فيصدق في تلك الكلمة ولكنهم يكذبون ويزيدون عليها مائة كذبة، وفي رواية «أكثر من مائة كذبة (٣) » فيقول الناس إنه صدق يوم كذا وكذا، فيكون ذلك وسيلة إلى تصديقه في كذبه كله.

فالكهان لهم أصحاب من شياطين الجن. ويسمى الرئي، يعني: الصاحب من الجن الذي يخبره عن


(١) صحيح مسلم السلام (٢٢٣٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٦٨) .
(٢) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥) ، سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٧٦) ، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
(٣) صحيح البخاري الأدب (٦٢١٣) ، صحيح مسلم السلام (٢٢٢٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٨٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>