الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد عبده ورسوله وعلى أزواجه وذريته، كما صلى على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، ونسأله عز وجل أن يبارك على محمد، وعلى أزواجه وذريته كما بارك على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنه سبحانه حميد مجيد. أما بعد.
فإني أشكر الله عز وجل على ما من به في هذا اللقاء لإخوة في الله كرام وأبناء أعزاء، وأسأله جل وعلا أن يجعله لقاء مباركا، وأن ينفعنا جميعا بما علمنا، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان، وأن يولي عليهم خيارهم ويعيذهم من شرارهم إنه جواد كريم.
ثم أشكر القائمين على جامعة الإمام محمد بن سعود رحمه الله على دعوتهم لهذا اللقاء، وأسأله سبحانه أن يضاعف مثوبتهم وأن يوفقنا جميعا لكل ما فيه صلاح ديننا ودنيانا ولكل ما فيه صلاح الأمة جميعا إنه جل وعلا جواد كريم.
ثم أيها الإخوة في الله أيها الأبناء: عنوان الكلمة: (موقف المؤمن من الفتن) الفتن - نعوذ بالله من شرها - بين النبي صلى الله عليه وسلم خطرها وشرح ما يجب حولها عليه من ربه الصلاة والتسليم.
ما الفتنة؟
الفتنة كلمة مشتركة تقع على معان كثيرة، تقع على الشرك وهو أعظم الفتن كما قال الله عز وجل:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}(١) أي