س٢: طالب كلية الشريعة وطالب العلم الشرعي، الكل ينظر إليه نظرة خاصة لحصيلته العلمية، وهكذا ما يفتي به، لكن قد تكون الدراسة منهجية تحصر الطالب في أشياء محددة، فلو كان هناك روافد أخرى تعين طالب العلم الشرعي أكثر، والدلالة عليها تكون ميسرة للطالب بحيث لا تتناقض مع الدراسة المنهجية؟ لكان ذلك أولى فما رأي سماحتكم؟
ج: طالب الشريعة لا شك أن يقتدى به ويحسن به الظن، وهذا مما يوجب عليه الحرص والحذر، فعليه أن يطالع الكتب ويسمع السنة ويذاكر مع إخوانه ومع زملائه، لكن ما دام في الدراسة لا يكثر حتى ينهي الدراسة حتى لا ينشغل فكره بما يضعفه في الدراسة، ولكن مع ذلك كلما تيسر له فرصة طالع المشكل عليه وسأل أهل العلم، ويبحث مع إخوانه وزملائه، ومع بعض الأساتذة، فتكون عنده همة عالية فلا يكتفي بالدروس، لكن على قدر المستطاع حتى يتم وحتى يتخرج إن شاء الله، ثم بعد ذلك يتوسع في المطالعة، فالدراسة في كلية الشريعة ليست كل شيء بل هي تمهيدية، وهكذا الماجستير والدكتوراه ليستا بكافيتين، بل لا بد من مزيد الدراسة بعدهما والمطالعة في كتب أهل العلم،