للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما صحة حديث أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر (١) .

س: يتأخر البعض في صلاة الفجر حتى الإسفار معللين ذلك: بأنه ورد فيه حديث وهو: «أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر (٢) » هل هذا الحديث صحيحا وما الجمع بينه وبين حديث: «الصلاة على وقتها (٣) » ؟

ج: الحديث المذكور صحيح، أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، عن رافع بن خديج رضي الله عنه، وهو لا يخالف الأحاديث الصحيحة الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس، ولا يخالف أيضا حديث: «الصلاة لوقتها (٤) » وإنما معناه عند جمهور أهل العلم: تأخير صلاة الفجر إلى أن يتضح الفجر، ثم تؤدى قبل زوال الغلس، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها، إلا في مزدلفة فإن الأفضل التبكير بها من حين طلوع الفجر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع.

وبذلك تجتمع الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت أداء صلاة الفجر، وهذا كله على سبيل الأفضلية.


(١) من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة قدمها لسماحتة بعض طلبة العلم عام ١٤١٣ هـ.
(٢) سنن الترمذي الصلاة (١٥٤) ، سنن النسائي المواقيت (٥٤٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٤٢٤) ، سنن ابن ماجه الصلاة (٦٧٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٤٢) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢١٧) .
(٣) صحيح البخاري مواقيت الصلاة (٥٢٧) ، صحيح مسلم الإيمان (٨٥) ، سنن الترمذي البر والصلة (١٨٩٨) ، سنن النسائي المواقيت (٦١٠) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٣٩) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٢٥) .
(٤) صحيح البخاري التوحيد (٧٥٣٤) ، صحيح مسلم الإيمان (٨٥) ، سنن الترمذي البر والصلة (١٨٩٨) ، سنن النسائي المواقيت (٦١١) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٤٤) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>