للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رد السلام الموجه من الكاتب أو المذيع وغيره (١)

س: الأخ ع. ص. ز من الباحة يقول في سؤاله: إذا قال الكاتب في مقاله في الصحيفة أو المجلة، أو المؤلف في كتابه، أو المذيع في الإذاعة أو التلفاز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فهل يلزم السامع له الرد عليه من باب أن رد السلام واجب؟ أفتونا مأجورين.

ج: رد السلام في مثل هذا من فروض الكفاية؛ لأنه يسلم على جم غفير فيكفي أن يرد بعضهم، والأفضل أن يرد كل مسلم سمعه لعموم الأدلة، مثل قوله سبحانه: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} (٢) ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: «حق المسلم على المسلم خمس خصال (٣) » ذكر منها رد السلام، وقوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم (٤) » أخرجه مسلم في صحيحه أيضا، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «للمسلم على المسلم ست خصال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه إذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده واذا مات فاتبعه (٥) » والأحاديث في فضل السلام بدءا وإجابة كثيرة. والله ولي التوفيق.


(١) من أسئلة المجلة العربية.
(٢) سورة النساء الآية ٨٦
(٣) رواه البخاري في الجنائز برقم ١١٦٤، ومسلم في السلام برقم ٤٠٢٢.
(٤) رواه مسلم في الإيمان برقم ٨١، والترمذي في الاستئذان والآداب برقم ٢٦١٢، وأبو داود في الأدب برقم ٤٥١٩ واللفظ له.
(٥) رواه الترمذي في الأدب برقم ٢٦٦١، والنسائي في الجنائز برقم ١٩١٢، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم ٧٩٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>