للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٣ - تفسير قوله تعالى

:

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (١)

س: أريد من سماحتكم تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (٢) ؟ .

ج: معنى الآية الكريمة عند العلماء: أن الله سبحانه منورها، فجميع النور الذي في السماوات والأرض ويوم القيامة كان من نوره سبحانه.

والنور نوران: نور مخلوق، وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة، وفي الجنة وبين الناس الآن من نور القمر والشمس والنجوم. وهكذا نور الكهرباء. والنار كله مخلوق، وهو من خلقه سبحانه وتعالى.

أما النور الثاني: فهو غير مخلوق، بل هو من صفاته سبحانه وتعالى. والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته هو الخالق، وما سواه مخلوق، فنور وجهه عز وجل ونور ذاته سبحانه وتعالى، كلاهما غير مخلوق، بل هما صفه من صفاته جل وعلا.


(١) سورة النور الآية ٣٥
(٢) سورة النور الآية ٣٥

<<  <  ج: ص:  >  >>