للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصلاة خير من النوم هل تقال في الأذان الأول أو الثاني لصلاة الفجر]

(١) .

س: جملة (الصلاة خير من النوم) هل تقال في الأذان الأول قبل الفجر؟ أم في الأذان الثاني؟ وما الدليل على قولها؟ وماذا يقول من سمعها بعد المؤذن؟

ج: السنة: أن تقال في الأذان الأخير بعد الفجر، كما جاء ذلك في حديث أبي محذورة، وجاء في حديث عائشة دلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان الأخير بعد الفجر، قالت: «ثم يقوم النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي الركعتين ثم يخرج للصلاة بعد الأذان» الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلى ما يسمى بالأذان الأول فهو أذان أول بالنسبة للإقامة؛ لأن الإقامة يقال لها: الأذان الثاني.

فالسنة: أن يأتي بهذا اللفظ في الأذان الذي يؤذن به بعد طلوع الفجر، وهو الأخير بالنسبة للأذان الذي ينادي به في آخر الليل؛ لينبه النائم، ويرجع القائم، وهو الأول بالنسبة للإقامة؛ لكونها أذانا ثانيا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة (٢) » والمراد بذلك: الأذان والإقامة.


(١) من برنامج نور على الدرب، قرئ مرة ثانية على سماحته في ٧\٨\١٤١٥ هـ.
(٢) صحيح البخاري الأذان (٦٢٧) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨٣٨) ، سنن الترمذي الصلاة (١٨٥) ، سنن النسائي الأذان (٦٨١) ، سنن أبو داود الصلاة (١٢٨٣) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٦٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٥٧) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>