للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨ - حكم الطمأنينة في صلاة التراويح

س: لدينا إمام مسجد يستعجل جدا في صلاة التراويح فلا نستطيع دعاء ولا تسبيحا ولا خشوعا في هذه الفرصة العظيمة، ومع ذلك فلا يقرأ إلا التشهد الأول "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" ويقول هذا يكفي، ولا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول هذه زيادة، أما الآيات فلا يقرأ سوى آية أو آيتين، نرجو توجيه النصح. جزاكم الله خيرا. (١)

ج: المشروع للأئمة في التراويح وفي صلاة الفرائض الطمأنينة والترتيل في القراءة، والخشوع في الركوع والسجود والاعتدال الكامل بعد الركوع وبين السجدتين في جميع الصلوات فرضها ونفلها. والطمأنينة فرض لا بد منه، ومن أخل بها بطلت صلاته، لما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه رأى رجلا يصلي، ولم يطمئن في صلاته فأمره أن يعيد الصلاة وأرشده إلى وجوب الطمأنينة في ركوعه وسجوده واعتداله بعد الركوع وبين السجدتين (٢) » . والمشروع للأئمة أن يرتلوا القراءة ويتخشعوا فيها. حتى يستفيدوا ويستفيد المصلون خلفهم من قراءتهم، وحتى يحركوا بها القلوب


(١) نشر في مجلة الدعوة- العدد ١٥٧٨ - ٢١ رمضان ١٤١٧ هـ.
(٢) صحيح البخاري الأيمان والنذور (٦٦٦٧) ، صحيح مسلم الصلاة (٣٩٧) ، سنن الترمذي الصلاة (٣٠٣) ، سنن أبي داود الصلاة (٨٥٦) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>