للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل يكفي الاستحمام في البحر عن الوضوء (١)

س: إذا كان بالقرب مني بحر أو نهر وكنت أستحم فيه، وبعد ذلك حان وقت الصلاة وليس عندي ماء غيره أتوضأ منه، فهل يكفي استحمامي به عن الوضوء أم لا؟

ج: عليك أن تتوضأ مما حولك من البحر أو النهر، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من ماء البحر، فقال: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته (٢) » ، وإذا تحممت لإزالة النجاسة أو الوسخ فلا يكفي، إذ لا بد من الوضوء، أما إذا تحممت عن جنابة ونويت الحدثين: الأصغر والأكبر بالغسل كفى، ولكن الأفضل أن تتوضأ ثم تغتسل، هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، يستنجي أولا، ثم يتوضأ وضوء الصلاة ثم يغتسل، هذا هو السنة، لكن لو نواهما جميعا بنية واحدة أجزاه عند أهل العلم، ولكن الأفضل للمسلم أن يفعل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا المرأة في غسل الحيض والنفاس، سواء كان الماء من ماء البحار، أو النهر، أو الآبار، أو العيون، والله يقول سبحانه:


(١) نشرت في المجلة العربية في العدد (١٧٧) لشهر شوال من عام ١٤١٢هـ.
(٢) سنن الترمذي الطهارة (٦٩) ، سنن النسائي المياه (٣٣٢) ، سنن أبو داود الطهارة (٨٣) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٣٨٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٦١) ، موطأ مالك الطهارة (٤٣) ، سنن الدارمي الطهارة (٧٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>