للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دعاء دخول الخلاء]

(١)

س: الأخت: ع. ع - من المدينة المنورة تقول في سؤالها: عند دخولها الحمام تقول الدعاء المأثور: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث (٢) » ، وسؤالي عن كلمة (الخبث) هل هي بسكون الباء أو بضمها، أو أن الأمر واسع في هذا؟ نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا، وما معنى هذا الدعاء؟ وهل يقال خارج الحمام أم داخله؟ وإذا نسي أن يقوله خارج الحمام، فهل يقوله داخله؟ وهل لا بد من الجهر به داخل الحمام؟ وماذا يقول إذا خرج منه؟ وهل الدعاء لمجرد دخول الحمام، أم إذا أراد الإنسان قضاء الحاجة؟

ج: ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا أراد دخول الخلاء قال: «أعوذ بالله من الخبث والخبائث (٣) » ، والخبث: بضم الباء وسكونها، والأمر في هذا واسع، والمراد بذلك: التعوذ من الشر والأفعال الخبيثة. وفسره بعض أهل العلم: بذكور الشياطين وإناثهم. وإذا كان في الصحراء قال هذا التعوذ عند إرادة قضاء حاجته، وهذا التعوذ يقال قبل دخول الخلاء لا بعده.

ويشرع له بعد الخروج من محل قضاء الحاجة أن يقول: غفرانك، وهكذا إذا فرغ من قضاء الحاجة، إذا كان في الصحراء من بول أو غائط يستحب له أن يقول: غفرانك.


(١) نشرت في المجلة العربية في العدد (٢٣٢) لشهر جمادى الأولى من عام ١٤١٧هـ.
(٢) صحيح البخاري الوضوء (١٤٢) ، صحيح مسلم الحيض (٣٧٥) ، سنن الترمذي الطهارة (٦) ، سنن النسائي الطهارة (١٩) ، سنن أبو داود الطهارة (٤) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٢٩٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٩٩) ، سنن الدارمي الطهارة (٦٦٩) .
(٣) صحيح البخاري الوضوء (١٤٢) ، صحيح مسلم الحيض (٣٧٥) ، سنن الترمذي الطهارة (٥) ، سنن النسائي الطهارة (١٩) ، سنن أبو داود الطهارة (٤) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٢٩٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/١٠١) ، سنن الدارمي الطهارة (٦٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>