للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- شرح حديث: اثنتان في الناس هما بهم كفر

س: ما هو شرح حديث: «اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت (١) » وما معنى الكفر في هذا الحديث؟ (٢) .

ج: هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والطعن في النسب بأنه: هو التنقيص لأنساب الناس وعيبها على قصد الاحتقار لهم والذم، أما إن كان من باب الخبر، فلان من بني تميم ومن أوصافهم كذا، ومن قحطان، أو من قريش، أو من بني هاشم، يخبر عن أوصافهم من غير طعن في أنسابهم فذلك ليس من الطعن في الأنساب.

والنياحة هي: رفع الصوت بالبكاء على الميت. هي محرمة، والمراد بالكفر هنا: كفر دون كفر، وليس هو الكفر المطلق المعرف بأداة التعريف: كقوله عليه الصلاة والسلام: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (٣) » أخرجه مسلم في صحيحه، وهذا هو الكفر الأكبر في أصح قولي العلماء، والكفر كفران، والظلم ظلمان، والفسق فسقان.

وهكذا الشرك شركان: أكبر وأصغر فالشرك الأكبر مثل: دعاء الأموات، والاستغاثة بهم والنذر لهم، أو للأصنام والأشجار


(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة، برقم ١٠٠.
(٢) نشر في جريدة الجزيرة بتاريخ ٢٦\ ١١\ ١٤١٦هـ، وفي هذا المجموع ج٩، ص٣٤٠.
(٣) رواه مسلم في الإيمان، باب إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، برقم ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>