للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٩ - ما الحكمة في تقديم ذكر المال على الأولاد في القرآن الكريم

س: دائما يرد ذكر المال مقدما على الأولاد في القرآن الكريم، رغم أن الأولاد أغلى لدى الأب من ماله، فما الحكمة من ذلك؟ (١) .

ج: الفتنة بالمال أكثر؛ لأنه يعين على تحصيل الشهوات المحرمة وغيرها بخلاف الأولاد، فإن الإنسان قد يفتن بهم، ويعصي الله من أجلهم، ولكن الفتنة بالمال أكثر وأشد؛ ولهذا بدأ سبحانه بالأموال قبل الأولاد، كما في قوله تعالى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} (٢) الآية، وقوله سبحانه: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (٣) الآية، وقوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (٤)


(١) نشر في مجلة الدعوة العدد (١٦٣٥) في ٢٨\١١\١٤١٨ هـ وفي كتاب فتاوى إسلامية جمع محمد المسند ج ٤ ص ٦٦.
(٢) سورة سبأ الآية ٣٧
(٣) سورة التغابن الآية ١٥
(٤) سورة المنافقون الآية ٩

<<  <  ج: ص:  >  >>