للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصيحة بلزوم التوبة

والتعوذ بالله من الشيطان

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم (. . . . . . . . . . . . . .) وفقه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

فإشارة إلى رسالتك الكريمة رقم وتاريخ بدون، لقد سرني ما تضمنته من التوبة إلى الله مما بدر منك والحمد لله على ذلك، ونوصيك بلزوم التوبة والاستقامة عليها وجهاد النفس في طاعة الله وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة كما قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (١) وقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٢) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٣) كما نوصيك بالإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، ففيه الهداية والنور، كما قال الله سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٤) الآية. ونوصيك أيضا بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند وجود الوساوس، وإذا كانت في الله أو في رسوله صلى الله عليه وسلم أو في الآخرة فقل: آمنت بالله ورسله، مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

وإليك نسخة من مجموع فتاوينا، ومن العقيدة الواسطية، وبلوغ المرام، وفتح المجيد، وثلاثة الأصول، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه إنه جواد كريم. . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


(١) سورة العنكبوت الآية ٦٩
(٢) سورة الطلاق الآية ٢
(٣) سورة الطلاق الآية ٣
(٤) سورة الإسراء الآية ٩

<<  <  ج: ص:  >  >>