للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقة الإخلاص (١)

سؤال: هل يصح أن نقول: إن الإخلاص هو الإحسان وهو الإيمان والأمانة؟

ع. م الرياض.

جواب: الإخلاص جزء من الأمانة والإيمان، وكون العمل موافقا للشريعة جزء من الأمانة والإيمان، وتأدية الصلاة بالوضوء من الأمانة والإيمان، وتأديتها في وقتها إيمان وأمانة. هكذا الزكاة وغيرها من الواجبات، والإحسان في العمل شيء آخر فهو كمال الأمانة والإيمان وذلك بأن تستكمل العمل في طاعة الله من واجب ومندوب، وتبتعد عن معاصي الله وما كرهه الله من ذلك لعباده.

والإحسان: هو أن تعبد الله كأنك تراه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (٢) » ، وأهل هذه المرتبة هم السابقون المقربون المذكورون في قوله سبحانه في سورة الواقعة: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} (٣) {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} (٤) {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (٥) {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ} (٦) {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} (٧) الآية، وبالله التوفيق.


(١) مجلة الدعوة العدد ١٣٦٧ في ٢٥ \ ٥ \ ١٤١٣ هـ.
(٢) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٧٧٧) ، صحيح مسلم الإيمان (١٠) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٢٦) .
(٣) سورة الواقعة الآية ١٠
(٤) سورة الواقعة الآية ١١
(٥) سورة الواقعة الآية ١٢
(٦) سورة الواقعة الآية ١٣
(٧) سورة الواقعة الآية ١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>