للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى تنقض عرى الإسلام عروة عروة (١)

س: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة (٢) » . ما معنى هذا الحديث؟ وما المقصود بنقض الحكم؟

ج: الحديث المذكور أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة (٣) » اهـ ومعناه ظاهر وهو أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون له والناقضون لعراه يعني بذلك فرائضه وأوامره، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء (٤) » أخرجه مسلم في صحيحه.

ومعنى قوله في الحديث: «وأولها نقضا الحكم (٥) » معناه ظاهر وهو عدم الحكم بشرع الله وهذا هو الواقع اليوم في غالب الدول المنتسبة للإسلام. ومعلوم أن الواجب على الجميع هو الحكم بشريعة الله في كل شيء والحذر من الحكم بالقوانين والأعراف المخالفة للشرع المطهر لقوله سبحانه:


(١) ضمن الأسئلة المقدمة من جريدة المسلمون.
(٢) مسند أحمد بن حنبل (٥/٢٥١) .
(٣) أخرجه ابن حبان في كتاب التاريخ باب (١٠) حديث رقم ٦٧١٥، وفي مسند أحمد ٥\ ٢٥١، وفي المعجم الكبير للطبراني رقم ٧٤٨٦.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه ٢\ ١٧٦.
(٥) مسند أحمد بن حنبل (٥/٢٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>