للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٥ - الترغيب في صوم يوم عاشوراء.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه؛ لأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فيه فرعون وقومه؛ فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكرا لله عز وجل، وهو اليوم العاشر من المحرم. ويستحب أن يصوم قبله يوما أو بعده يوما مخالفة لليهود في ذلك، وإن صام الثلاثة جميعا التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده (١) » . وفي رواية أخرى: «صوموا يوما قبله أو يوما بعده (٢) » . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: «يكفر الله به السنة التي


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم (٢١٥٥) ، ورواه البيهقي في (السنن الكبرى) باب صوم يوم التاسع برقم (٨٤١٨) .
(٢) رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد) باب الصوم قبل يوم عاشوراء برقم (٤٣١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>