فقد شاء الله سبحانه أن تثبت رؤية هلال شهر شوال هذا العام، أعني عام ١٣٨٩ هـ ليلة الثلاثين من رمضان بشهادة عدلين، فأمر ولي الأمر باعتمادها والإفطار بموجبها، فأفطر الناس في هذه البلاد بهذه الرؤية الشرعية، وشاء الله سبحانه أن تكون منازل الهلال في أول شوال ضعيفة، وانضاف إلى ذلك رؤية الناس للهلال مرتفعا في الشرق قبل طلوع الشمس من اليوم التاسع والعشرين، فأوجب ذلك شكا لبعض الناس، وربما فيما وقع من الإفطار، حتى سألني الكثير من الناس عن ذلك.
فلما رأيت الخوض بين الناس في هذا الموضوع أحببت أن أكتب كلمة في ذلك تتضمن بيان الأمر الشرعي في هذه المسألة؛ رجاء أن يزول اللبس عمن وقع في نفسه شيء من هذا الأمر.
فأقول: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
(١) بيان صدر من مكتب سماحته عندما كان نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.