للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - كيفية علاج الكبر واكتساب التواضع

س: تكاثرت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة في الأمر بالتواضع للحق والخلق والثناء على المتواضعين وذكر ثوابهم العاجل. كما تكاثرت النصوص كالنهي عن الكبر والتكبر والتعاظم وبيان عقوبة المتكبرين.... فبأي شيء يكون علاج الكبر واكتساب التواضع؟

ج: لا شك أن الواجب على كل مسلم أن يحذر الكبر وأن يتواضع و «من تواضع لله درجة رفعه الله درجة (١) » ومن تكبر فهو على خطر أن يقصمه الله - نسأل الله العافية - قال رجل: يا رسول الله إني أحب أن يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنا أفذلك من الكبر؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس (٢) » . بطر الحق: أي: رد الحق، إذا خالف هواه رده، وغمط الناس أي: احتقار الناس، فالناس في عينه دونه، يحتقرهم، يرى نفسه فوقهم؛ إما لفصاحته وإما لغناه وإما لوظيفته وإما لأسباب أخرى يتخيلها، وقد يكون فقيرا، في الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر (٣) » . .


(١) رواه ابن ماجه في الزهد برقم ٤١٧٦، وابن حبان في كتاب الحظر والإباحة رقم ٥٦٧٨، والإمام أحمد في مسنده.
(٢) رواه مسلم في الإيمان برقم ١٣١ واللفظ له، ورواه أحمد في باقي مسند المكثرين برقم ٣٦٠٠.
(٣) رواه مسلم في الإيمان برقم ١٥٦، ورواه أحمد في باقي مسند المكثرين برقم ٩٨٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>