للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٤ - حكم من حفظ للقرآن ثم نسيه

س: هل يأثم من حفظ القرآن ثم نسيه بعد ذلك لانشغاله بأمور حياته؟ (١) .

ج: الصحيح أنه لا يأثم بذلك ولكن يشرع للمسلم العناية بمحفوظه من القرآن وتعاهده حتى لا ينساه؛ عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده إنه لأشد تفلتا من الإبل في عقلها (٢) » . وإنما المهم الأعظم العناية بتدبر معانيه والعمل به، فمن عمل به فهو حجة له ومن ضيعه فهو حجة عليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «والقرآن حجة لك أو عليك (٣) » رواه مسلم في صحيحه من حديث الحارث الأشعري في حديث طويل.


(١) نشر في فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند ج ٤ ص ٥٠
(٢) أخرجه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) برقم (١٣١٧) باب (الأمر بتعهد القرآن) وأحمد في (أول مسند الكوفيين) برقم (١٨٧٢٥)
(٣) صحيح مسلم الطهارة (٢٢٣) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٥١٧) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٢٨٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٣٤٤) ، سنن الدارمي كتاب الطهارة (٦٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>