للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لا أخوة بين المسلمين والكافرين ولا دين حق غير دين الإسلام]

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد: فقد نشرت صحيفة عكاظ في عددها ٣٠٣١ الصادر بتاريخ ٢٧ \ ١٣٩٤ هـ خبرا يتعلق بإقامة صلاة الجمعة في مسجد قرطبة، وذكرت فيه أن الاحتفال بذلك يعد تأكيدا لعلاقات الأخوة والمحبة بين أبناء الديانتين الإسلام والمسيحية. انتهى المقصود. كما نشرت صحيفة أخبار العالم الإسلامي في عددها ٣٩٥ الصادر بتاريخ ٢٩ \ ١٣٩٤ هـ الخبر المذكور وذكرت ما نصه (ولا شك أن هذا العمل يعتبر تأكيدا لسماحة الإسلام وأن الدين واحد) إلى آخره.

ونظرا إلى ما في هذا الكلام من مصادمة الأدلة الشرعية الدالة على أنه لا أخوة ولا محبة بين المسلمين والكافرين، وإنما ذلك بين المسلمين أنفسهم، وأنه لا اتحاد بين الدينين الإسلامي والنصراني، لأن الدين الإسلامي هو الحق الذي يجب على جميع أهل الأرض المكلفين اتباعه، أما النصرانية فكفر وضلال بنص القرآن الكريم، ومن الأدلة على ما ذكرنا قول الله سبحانه في سورة الحجرات:

<<  <  ج: ص:  >  >>