للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصيحة حول الزلازل (١)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى حكيم عليم فيما يقضيه ويقدره، كما أنه حكيم عليم فيما شرعه وأمر به وهو سبحانه يخلق ما يشاء من الآيات، ويقدرها تخويفا لعباده وتذكيرا لهم بما يجب عليهم من حقه وتحذيرا لهم من الشرك به ومخالفة أمره وارتكاب نهيه كما قال الله سبحانه: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} (٢) وقال عز وجل: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (٣) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} (٤) الآية.

وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لما نزل قول الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، قال: قال: أعوذ بوجهك (٧) » .


(١) نشرت في الصحف المحلية في ١٣ \ ٧ \ ١٤١٦هـ منها: الرياض - والجزيرة - والمدينة - وعكاظ.
(٢) سورة الإسراء الآية ٥٩
(٣) سورة فصلت الآية ٥٣
(٤) سورة الأنعام الآية ٦٥
(٥) رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن برقم ٤٢٦٢، ورواه الترمذي في تفسير القرآن برقم ٢٩٩١.
(٦) سورة الأنعام الآية ٦٥ (٥) {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ}
(٧) سورة الأنعام الآية ٦٥ (٦) {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ}

<<  <  ج: ص:  >  >>