للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قراءة سورة الزلزلة في ركعتي الفجر (١) .

س: لاحظت بعض الأئمة يقرأ سورة الزلزلة في ركعتي الفجر مستدلين على ذلك أنه كان من هديه عليه الصلاة والسلام، فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.

ج: قد روى أبو داود عن معاذ بن عبد الله الجهني بإسناد حسن «أن رجلا من جهينة أخبره بأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح في الركعتين كلتيهما (٣) » ، وأخرج النسائي بإسناد حسن عن عقبة بن عامر رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم، قرأ في الفجر بالمعوذتين» ، لكن الأفضل أن يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل مثل {ق} (٤) و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} (٥) و {وَالذَّارِيَاتِ} (٦) ونحوها؛ لأن هذا هو الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تطويل القراءة في صلاة الفجر.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي (٧) » . رواه البخاري في الصحيح. وفق الله الجميع..


(١) نشرت في (مجلة الدعوة) ، الخميس ١٠ \ ٣ \ ١٤١٧ هـ
(٢) رواه أبو داود في الصلاة برقم (٦٩٣)
(٣) سورة الزلزلة الآية ١ (٢) {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}
(٤) سورة ق الآية ١
(٥) سورة القمر الآية ١
(٦) سورة الذاريات الآية ١
(٧) صحيح البخاري الأذان (٦٣١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>