للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز. ومن الواجب الرجوع إلى الصلح، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (١) {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٢)

حكم القرآن:

فإذا كانت كل من الطائفتين ترى أن الإسلام حق، وأن القرآن حق، فالواجب عليهما الرجوع إلى حكم القرآن. والرضا بما قرره القرآن، وتوسيط الأخيار لحل المشكلة، من الذين ليس لهم حظ في هؤلاء ولا هؤلاء. بل هدفهم الحق، وإيصال الحق إلى أهله، وهدفهم القسط والإصلاح حتى تنتهي هذه الحرب المدمرة. وحتى يعود كل منهم إلى الصواب والحق. وحتى يستعملوا ما أعطاهم الله من سلاح ومال وعتاد، ورجال فيما يرضي الله، وفيما ينفع المسلمين، لا فيما يضرهم، ويضر أوطانهم وأرواحهم وثرواتهم ونفوسهم. . والله المستعان.


(١) سورة الحجرات الآية ٩
(٢) سورة الحجرات الآية ١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>