للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقاومة أهل البدع والضلالات:

ولا سبيل إلى السلامة من ذلك، إلا بأن يقوم العلماء العارفون بدين الله سبحانه وتعالى، والمتبصرون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتوجيه المسلمين إلى التمسك بحقيقة دينهم، ونبذ كل بدعة وكل خرافة من طرق التصوف المختلفة والمتنوعة والمخالفة لشرع الله ومن سائر أنواع البدع التي روجها كثير من الناس، والواجب على علماء المسلمين أيضا أن يحثوا المسلمين ويؤكدوا عليهم أنه لا سبيل إلى نجاتهم، وإلى اجتماع شملهم إلا بالتمسك بكتاب الله العظيم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام، وترك ما خالف ذلك من سائر الأهواء والبدع.

المنهج واحد:

وقد أكمل الله الدين، وأتم النعمة، فلا حاجة إلى التمسك بما خالف ذلك والتعصب لذلك والاختلاف من أجل ذلك.

بل يجب أن يكون المنهج واحدا وهو التمسك بالقرآن العظيم والسنة المطهرة، بتوحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة له وترك عبادة ما سواه وترك الغلو في القبور، وأهل القبور، ودعائهم والاستغاثة بهم ونحو ذلك.

البدع والضلالات باطلة:

فإن هذا من الشرك بالله عز وجل، والعبادة حق لله وحده، قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (١) وقال سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٢) {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٣) وقال


(١) سورة البينة الآية ٥
(٢) سورة الزمر الآية ٢
(٣) سورة الزمر الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>