الأعداء، لوجود أسباب التفرق والتمزق والاختلاف والتناحر والحرب التي ضرتنا وما نفعتنا.
واجب العلماء وأجهزة الإعلام:
(وتحدث سماحته عن واجب العلماء ورجال الدين ووسائل الإعلام تجاه ما يروجه الذين ينتسبون إلى العلم والدين في بعض الدول الإسلامية من بدع وخرافات وضلالات فقال:) .
نحن في آخر الزمان ونحن الآن في القرن الخامس عشر الهجري، وقد انتشر الجهل، وقل العلم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان ويظهر الجهل ويقل العلم (١) » .
والعلماء المتبصرون اليوم في أوطان المسلمين قليلون، وعلماء السوء وأدعياء العلم، من الذين يدعون أنفسهم علماء، وليسوا بعلماء، وينتسبون إلى العلم كذبا وباطلا، هؤلاء كثيرون، ولكن لا عبرة بهم، ولا قيمة لهم لعدم علمهم بالحق، وعدم نصرهم للحق وحجة المخالفين والمبتدعين والضالين ضعيفة واهية.
ومن الواجب على علماء الحق، الذين وفقهم الله سبحانه وتعالى للعلم بكتابه وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبصرهم بالحق، حتى عرفوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أصحابه وعرفوا أن النصر إنما يكون بالتمسك بدين الله والعض عليه بالنواجذ، ودعوا إلى ذلك وعرفوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمسكوا بالشرع الحنيف، ودانوا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أن ينشروا الدعوة الإسلامية ويقوموا بتنقية العقيدة من البدع والضلالات والانحرافات.
(١) صحيح البخاري الجمعة (١٠٣٦) ، صحيح مسلم العلم (١٥٧) ، سنن أبو داود الفتن والملاحم (٤٢٥٥) ، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٥٢) .