للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمكان على القيام بواجباتها تجاه أطفالها والصبر على ذلك، وإن أمكن وجود خادمة إن كنت ممن يقدر على ذلك لتعينها على مهمات البيت والأطفال فهو حسن.

ومن المعلوم أن المرأة ضعيفة، وقد أوصى بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - خيرا حيث قال: «استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عوان عندكم (١) » . ووصفها - صلى الله عليه وسلم - في حديث آخر فقال: «إن المرأة خلقت من ضلع أعوج، فإن حاولت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها (٢) » ، والذي أرى للمحب احتساب الأجر في توجيهها والصبر عليها، وسوف يؤثر ذلك فيها في المستقبل إن شاء الله.

واعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حث على إنجاب الأولاد وقال: «تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة (٣) » .

ولا شك أن ابن آدم «إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له (٤) » ، أخبر


(١) أخرجه الترمذي في (كتاب الرضاع) ما جاء في حق للمرأة على زوجها برقم (١٠٨٣) وابن ماجه في (كتاب النكاح) برقم (١٨٤١) .
(٢) أخرجه مسلم في (كتاب الرضاع) برقم (٢٦٧٠) .
(٣) أخرجه أبو داود في (كتاب النكاح) برقم (١٧٥٤) والنسائي في (كتاب النكاح) باب كراهية تزويج العقيم برقم (٣١٧٥) .
(٤) صحيح مسلم الوصية (١٦٣١) ، سنن الترمذي الأحكام (١٣٧٦) ، سنن النسائي الوصايا (٣٦٥١) ، سنن أبو داود الوصايا (٢٨٨٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٧٢) ، سنن الدارمي المقدمة (٥٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>