للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما في الضلع أعلاه (١) » . . . الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح أعوج ما في الضلع أعلاه.

ج: هذا الحديث صحيح، رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «استوصوا بالنساء خيرا (٢) » هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا، وأن يحسنوا إليهن، وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء، ويعطوهن حقوقهن، هذا هو الواجب ولهذا قال: «استوصوا بالنساء خيرا (٣) » . وينبغي ألا يمنع من ذلك كونهن قد يسئن إلى أزواجهن وإلى أقاربهن بألسنتهن أو بغير ذلك من التصرفات التي لا تناسب؛ لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وإن أعوج ما في الضلع أعلاه (٤) » . ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع، فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا هو المعروف، والمعنى أنه لا بد أن يكون في تصرفاتها شيء من العوج والنقص، ولهذا ثبت في الحديث الآخر في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل


(١) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٣٣١) ، صحيح مسلم الرضاع (١٤٦٨) ، سنن الدارمي النكاح (٢٢٢٢) .
(٢) رواه البخاري في (كتاب النكاح) باب الوصاة بالنساء، حديث رقم (٤٧٨٧) ورواه مسلم في (كتاب الرضاع) باب الوصية بالنساء، حديث رقم (٢٦٧١) .
(٣) سنن الترمذي الرضاع (١١٦٣) ، سنن ابن ماجه كتاب النكاح (١٨٥١) .
(٤) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٣٣١) ، صحيح مسلم الرضاع (١٤٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>