لقد بعثت لأحد المشايخ، وقال لي: تب إلى الله ولا تيئس من رحمة الله، وأنا لست يائسا من رحمة الله قدر ما أنا متخاذل من الوقوف بين يدي الله في هذه المعصية بالذات، وعملت عمرة منذ سنة، وقابلت مفتي الحرم، وقال لي: من تاب تاب الله عليه.. إنني تائب، ويختلجني في الباطن قاذورات، لا آمن أن أقابل الله بها.
أرجوك يا شيخنا إنني أريد أن أجود بروحي إلى الله عسى أن ينظر لي يوم القيامة راضيا عني، وثقتي بالله كبيرة، كما أن أهلي من صوالح الناس وأنا خزيتهم، وإن كان هذا الأمر لا يهم بجوار عفو ورضى الله، أرجو أن لا تردني، فإنني بين نارين، وأنا أمانة بيدك، قد أبلغتك أمري، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده (١) :
يكفيك التوبة إلى الله سبحانه والحذر من العود إلى عملك السيئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«التوبة تجب ما قبلها» وقوله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا