للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحريمهما مؤلفات كثيرة ومنهم شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي البلاد السعودية سابقا رحمه الله.

فالواجب على كل مسلم تركهما والحذر منهما ولا يجوز بيعهما ولا شراؤهما ولا التجارة فيهما، وثمنهما حرام وسحت، نسأل الله للمسلمين العافية منهما.

ولا تجوز صحبة من يتناولهما أو غيرهما من أنواع المسكرات، لأن ذلك من أسباب وقوعه فيهما، والواجب على المسلم أينما كان صحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار، وقد «شبه النبي صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، وقال: إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة (١) » . وشبه الصاحب الخبيث بنافخ الكير، وأنه إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة (٢) . وقد قال صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل (٣) » . والواجب على رب الأسرة أن يأخذ على يد من يتعاطى شيئا


(١) صحيح البخاري الذبائح والصيد (٥٥٣٤) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦٢٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٤٠٨) .
(٢) أخرجه البخاري برقم (٥١٠٨) كتاب الذبائح والصيد، ومسلم برقم (٤٧٦٢) كتاب البر والصلة والآداب.
(٣) أخرجه أحمد برقم (٨٠٦٥) والترمذي برقم (٢٣٠٠) كتاب الزهد، وأبو داود برقم ٤١٩٣، كتاب الأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>