للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإحسان الشامل للحيوان مأكول اللحم وغير مأكولة، مع طائفة من الأحاديث مما صح في الوعيد لمعذبه، سواء كان ذلك نتيجة تجويع، أو إهمال في حالة نقل أو سواه.

فمما جاء في الحث على الإحسان الشامل للحيوان قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١) وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} (٢) الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وأصحاب السنن: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته (٣) » . وفي رواية: «فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، ويرح ذبيحته (٤) » .

وفي إغاثة الملهوف منه صح الخبر بعظيم الأجر لمغيثه وغفران ذنبه وشكر صنيعه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله


(١) سورة البقرة الآية ١٩٥
(٢) سورة النحل الآية ٩٠
(٣) أخرجه مسلم برقم (٣٦١٥) كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة.
(٤) أخرجه الترمذي برقم (١٣٢٩) كتاب الديات، باب ما جاء في النهي عن المثلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>