للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول ولم تنجح إلا في الدور الثاني فليس عليك شيء، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (١) » متفق على صحته من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وهكذا نذرك إذا نجحت من المتوسط للثانوي عليك أن توفي به إذا نجحت، لحديث عائشة المتقدم، فإن كنت نويت بنذرك الأول أو الثاني أن تذبح الذبيحة لأهل بيتك وأقاربك وجيرانك فأنت على ما نويت، لحديث عمر المذكور آنفا.

وينبغي لك يا أخي ألا تعود إلى النذر لأنه لا يرد من قدر الله شيئا وليس هو من أسباب النجاح، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النذر وقال: «إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل (٢) » كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق.


(١) صحيح البخاري بدء الوحي (١) ، صحيح مسلم الإمارة (١٩٠٧) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٤٧) ، سنن النسائي الطهارة (٧٥) ، سنن أبو داود الطلاق (٢٢٠١) ، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٢٧) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٣) .
(٢) صحيح البخاري الأيمان والنذور (٦٦٩٣) ، صحيح مسلم النذر (١٦٣٩) ، سنن النسائي الأيمان والنذور (٣٨٠١) ، سنن أبو داود الأيمان والنذور (٣٢٨٧) ، سنن ابن ماجه الكفارات (٢١٢٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٨٦) ، سنن الدارمي النذور والأيمان (٢٣٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>