للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النموذج الثالث: قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (١) أن المراد من إطاعة الله ورسوله هو إطاعة مركز الأمة؛ أي الحكومة المركزية، والمراد بأولي الأمر الجمعيات التي تنعقد تحتها، فالحكومة المركزية تستقل بالتشريع وليس المراد بإطاعة الله إطاعة كتابه القرآن ولا بإطاعة الرسول إطاعة أحاديثه، فكل حكومة مركزية قامت بعد عهد الرسالة منصبها منصب الرسول فإطاعة الله والرسول إنما هي إطاعة تلك الحكومة، والرسول كان مطاعا من جهة أنه كان أميرا وإماما للحكومة المركزية، والحكومة المركزية هي المطاعة) .

النموذج الرابع: (قد صرح القرآن الكريم بأنه لا يستحق الرسول أن يكون مطاعا وليس له أن يأمرهم بطاعته وليس المراد من إطاعة الله وإطاعة الرسول إلا إطاعة مركز نظام الدين الذي ينفذ أحكام القرآن فقط) .

النموذج السادس: (ليس المراد بالجنة والنار أمكنة خاصة، بل هي كيفيات للإنسان) .

النموذج التاسع عشر: (الإيمان بالقدر خيره وشره مكيدة مجوسية جعلتها عقيدة للمسلمين) .

فهذه أيها القارئ الكريم نماذج نقلتها لك من الاستفتاء المنشور في المجلة حسب ترتيبها فيها؛ لتعلم صحة ما ذكرته لك آنفا وإذا قرأت بقية النماذج التي في المجلة علمت من كفره وشناعة آرائه ما يؤيد ذلك ويرشدك إلى كثير من آيات الله الساطعة وبراهينه القاطعة على حكمته في عباده وقدرته العظيمة على تقليب القلوب والقضاء عليها بالزيغ حتى تصل إلى حد لا يكاد يتصوره


(١) سورة النساء الآية ٥٩

<<  <  ج: ص:  >  >>