أهل العلم حتى يطمئن إلى علمه وإلى سيرته وأن يحذر صفات الجهلاء والسفهاء أو التقصير فيما أوجب الله، فإن القاضي إذا رؤي منه قصور مما يدل على تساهله بدينه وعدم عنايته بأمر الله نزل في أعين الناس واتهم في قضائه ولم تكن له منزلة كبيرة في قلوب الخصوم وأقربائهم وغيرهم من الناس.
٣ - العناية بتفهم القضية تفهما كاملا، وعدم العجلة وعند أي إشكال ترفع القضية إلى وقت آخر حتى يحكم على بينة وبصيرة وقد سمع كلام هذا وكلام هذا واطمئن إلى الطريقة التي يحكم بها بينهما؛ لأنه قد عرف ما لديهما واطمئن إلى أنه استوفى ما يتعلق بالقضية من الطرفين.
٤ - أن يضرع إلى الله عز وجل دائما في طلب التوفيق لإصابة الحق قبل الحكم وفي أي وقت كان حتى يكون بذلك قد بذل ما يستطيع من الأسباب المعنوية والحسية، القولية والعملية. فإن الله سبحانه يحب من عباده أن يسألوه ولا سيما أولياءه وخواص عباده من علماء الإسلام وقضاة الإسلام فإنه سبحانه وتعالى أسرع بالإجابة لهم من غيرهم لمنزلتهم عنده