للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب له (٣) » .

فاتقوا الله أيها المسلمون، واحذروا سخطه، وتجنبوا أسباب غضبه فإنه جل وعلا غيور إذا انتهكت محارمه، وقد ورد في الحديث الصحيح «لا أحد أغير من الله (٤) » . وجنبوا أنفسكم وأهليكم المال الحرام والأكل الحرام، نجاة بأنفسكم وأهليكم من النار التي جعلها الله أولى بكل لحم نبت من الحرام، كما أن المأكل الحرام سبب لحجب الدعاء وعدم الإجابة لما مر من حديث أبي هريرة عند مسلم، ولما رواه الطبراني عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: «تليت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:


(١) أخرجه مسلم برقم ١٦٨٦ كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وترتيبها.
(٢) سورة المؤمنون الآية ٥١ (١) {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}
(٣) سورة البقرة الآية ١٧٢ (٢) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
(٤) أخرجه البخاري برقم ٤٨٢٠٠ كتاب النكاح، باب الغيرة، ومسلم برقم ١٤٩٩، كتاب الكسوف باب صلاة الكسوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>