للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذب أو ظلم، قال صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام بم دمه وماله وعرضه (١) » .

لذا عليك أن تحاسب نفسك وتجاهدها أينما كنت، يروى عن عمر رضي الله عنه أنه كان في خطبه يقول: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر على الله {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} (٢)

ويقول الله جل وعلا: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (٣) ويقول جل وعلا: {وَالْعَصْرِ} (٤) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٥) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٦)

هذه أخلاق المؤمنين، أولياء متناصحون، متعاونون على البر والتقوى، متواصون بالحق والصبر عليه، فإذا وجدت من نفسك خللا في هذا، فاعرف أنه نقص في دينك، ونقص في إيمانك.


(١) أخرجه مسلم برقم (٤٦٥٠) كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وماله وعرضه
(٢) سورة الحاقة الآية ١٨
(٣) سورة المائدة الآية ٢
(٤) سورة العصر الآية ١
(٥) سورة العصر الآية ٢
(٦) سورة العصر الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>